عنوان: رجب حاجي يكتب لكم : تونس على شفير الهاوية… فأين رجال الدولة؟
حلقة الوصل : رجب حاجي يكتب لكم : تونس على شفير الهاوية… فأين رجال الدولة؟
رجب حاجي يكتب لكم : تونس على شفير الهاوية… فأين رجال الدولة؟
تقرير لمدونة "الثورة نيوز - عاجل"..رجب حاجي يكتب لكم : تونس على شفير الهاوية… فأين رجال الدولة؟
لمتابعة الخبر والحصول على المزيد من المعلومات والمعطيات الجديدة, لا تنسى الإشتراك في صفحتنا على الفيسبوك عبر الرابط التالي: http://fb.com/thawra.news.tn
كتب رجب حاجي
هل يوجد رجال دولة في تونس؟ تلك هي المعضلة أوالمصيبة التي ارهقت بلادنا، ورمت بها في الحضيض، وخاصة في عهد المخلوع، حيث قضي عن كل من يعمل في سبيل تونس، وحمله تبعات اختياره في العناء والشقاء اذا رفض الانتماء لخطته، ولو اردنا البحث بكل ادراك ودقة ما قدمه المسؤولون الذين اداروا هذه البلاد، والحكم لهم او عليهم على تسييرهم لها، لرجعنا لسجل ما انجزوه لفائدة الشعب، حتى يذكر اسماؤهم في سجل التاريخ، ويتبنى افعالهم وذكراهم الاجيال الصاعدة،بالشكر والتمجيد،وكفانا من دق الطبول والاها جيز، لمن تركوا البلاد في حالة لاتحسد عليها، واليوم، من حين للآخر، يريدون الرجوع بنا الى الورى، والتذكير بإطناب، لمن رهن تونس، وافسد مسارها، ورمى بها في أحضان لوبيات المال والاعمال، وهيأ لما تعيشه اليوم،من دمار وفقدان حرية تفكير،وتصرف في شؤونهاوفي مصيرها بالذات،فلنتركهم وافعالهم، والتاريخ لا يرحم في محاسبتهم، او اعطونا، ان كنتم من ازلامهم، او من مؤيديهم، الدليل على انهم ادوا المسؤولية المناطة بعهدتهم على الوجه الاكمل،حتى نعيد تقييمهم، ونقولها بصراحة عفى الله عما سلف.
أما من اختار السياسةمهنة،فيجب عليه ان يتحمل عواقبها الخطيرة، ومن قضى في الحكم طوال السنين، فالواجب يدعوه ان يبين بخط يده ما قدمه للشعب، حتى يمكن مناقشته، وتخليد ذكراه، او المراهنة عليه من جديد، كما يتمناه مساندوه، ولا ان يحرف التاريخ لفائدته، ويكتبه لنفسه، فيلجأ للترهات المفبركة،وتضخيم “الانا” كما فعل البعض، بدون وعي ولا لياقة، اذ كانت اعمالهم خيالية،منهم من اشتهر بالمناورة، للحصول على المناصب، وتشبث بها عند وصوله اليها،الى ان اطرد شر الطرد،وقدحاول جاهدا اقصاء وحتى محاولة القضاء على من يزحمهفيها، وكانوا افضل منه بكل المقاييس في اداء الرسالة، نذكر منهم المغفور له محمد الصياح، الذي ناضل في سبيل تونس، طوال حياته بدون ملل، وأدى ما يمليه ضميره عليه، من واجب، لتأديته على أحسن وجه، تاركا بسماته في كل المناصبالتي كلفه بها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة،مثله هم بررة تونس، خدموها عن طواعية، بدون اثراء يذكر،أخذوا عن بورقيبة نظافة اليد، والتفاني في خدمة الغير،فجزاؤهم عند ربهم يرزقون، وما يضيع الله اجر المحسنين في علو راية تونس، والدفاع عن قيمتها، ورفع رايتها شامخةبين الامم، ولا دمارها كما فعل بعضهم، والتنكر لتاريخها،وارتمائهم في احضان المال، والشهرة المزيفة، نصبوهم اهل الانقلاب على الثورة،في اعلى سلم الحكم، وليس لهم الكفاءة فيه، ومسارهم العلمي،ان كان لهم ذلك، اقوى شاهد عليهم، فقادوا البلاد الى الهاوية،اذ رموا بها في جحيم المنافسة الغير شريفة في السياسة، وفي يم صعب الخروج منه، فالسفينة على ابواب الغرق، تبحث عن رجل الدولة، ومنقذالاقتصاد،والمشهد السياسي في ازمة، كثرت فيه العناصر الموالية، تمتد في كل الارجاء كالعنكبوت، وتاه الكل في فيض من الكلام، لا طائل من ورائه، الا من شرد فكره، وتراكم الضباب في عينيه،فأفكارهم غامضة، وولائهم مطلق لمموليهم، وفوارقهم لا تدرك الا من الضرر الذي يلحقوه بالبلاد،من عواصف واكاذيب، تذهب حتى الى دفن الاحياء، والمهم لديهم استمرار البلبلة، وتعميم الخوف والكراهية.
واليوم والسلطات الرسمية،تتنكر لثورة 18 جانفي 1952، و لا تحيي ذكراه وهو منطلق الشرارةالاولى لكفاح الشعب، الذي رد على ايقاف بورقيبة، وابعاده الى طبرقة،ففي 19 جانفي،صدر الاعلان المشترك بين الحزبوالاتحاد العام التونسي للشغل،للإضراب العام،وتلتهانتفاضات شعبية،ومظاهرات صاخبة،في المدن والقرى،في كل انحاء البلاد،عجز المستعمر عن تشتيتها،فاستعمل السلاح، مما ادى الى استشهاد مناضلون بررة،وايقافمسيريهم، وايداعهم في السجون،فيمعظمالمدن،ولم يكن هناك احزاب للتصدي او أخذ المشعل لمواجهةقواتشرطةالمستعمر،مدعومة بجيشه،تسعىإلىحد المظاهراتمنخلالالترهيبو العنف،نتيجتها المصادماتالدموية،واعتقدتالسلطات الاستعمارية آن ذاك،أنهاتستطيعأنتضمنالنظام والهدوءمنخلالايقاف “المحرضينوأتباعالحزب الدستوري الجديد”،وكانهدفهاهوتجنبالمصادمةواعتقالالقادة،علىأساسالقوائمالتي اعدتها من قبل، واعتبارامن 19 جانفيثقلعددالقتلىو تدفقالدمفيكلمكان،واصبحت البلاد فيتمرد،تعارضويتصدى شعبها ببسالة للعدو،فاشتدت المقاومة يوما بعد يوم،ضد القمعالغاشمالذي امر بتوخيه المقيم الفرنسي،بإطلاق النارفيكومة التظاهرين،واستعمال وسائل القمع بصفةعمياء، ذلك اليوم 18 جانفي الذي كان منعرجا في تاريخ الحركة الوطنية تناساه الدكتاتور وعشيرته، وحاولوا طمسه، وها هم “الثورجيون الجدد” لا يعطونه الاهمية التي يستحقها،لان لأغلبهموذويهم،لم يشاركوا فيه، واهتمامهم الحاليهو تدوين تواريخ اخرى،تحمل ذكرياتهم في المنافي، حيث كانت لهم ازدواجية ******، وما تدر عليهم من جاه ومال،أوحتى في السجون التي مكنتهم بعد نضالهم الذي هم الدعاة له،من المال والحكم ولا نلومهم على ذلك بل ندعوهم الى الحفاظ على تاريخ تونس جملة وتفصيلا،و نؤيدهم في البحث على الطريق المؤدية لطي صفحة الماضي، واستنتاج المسار المؤدي لمناعة تونس ان كانوا صدقين،وتكون الآية الكريمة “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” مرجعنا مهما كان اختلافنا العقائدي.
وهكذا المادة رجب حاجي يكتب لكم : تونس على شفير الهاوية… فأين رجال الدولة؟
كنت تقرأ الآن المقال رجب حاجي يكتب لكم : تونس على شفير الهاوية… فأين رجال الدولة؟ عنوان الرابط https://news--com.blogspot.com/2019/01/blog-post_3057.html
0 Response to "رجب حاجي يكتب لكم : تونس على شفير الهاوية… فأين رجال الدولة؟"
إرسال تعليق