عنوان: همزة وغمزة : الفجوة الرقمية متسعة بين كيانات الإرهاب والمؤسسات الدينية الرسمية
حلقة الوصل : همزة وغمزة : الفجوة الرقمية متسعة بين كيانات الإرهاب والمؤسسات الدينية الرسمية
همزة وغمزة : الفجوة الرقمية متسعة بين كيانات الإرهاب والمؤسسات الدينية الرسمية
يكتبها الأمين الشابي
بعيدا عن التقييمات الأمنية وبعيدا كذلك عن المطارحات الأخلاقية والقيمية حول موضوع ظاهرة الارهاب هذا الكيان السرطاني الذي لم تنجو منه لا بلاد المسيح ولا بلاد الاسلام باستثناء الكيان الصهيوني، وهذه معجزة القرن 21 في حدّ ذاتها وهذا ليس موضوع هذه الورقة – قد نرجع إليه في فرصة قادمة لأهميته – ولكن ما نريد الحديث عنه هنا هو الفجوة الرقمية المتسعة بين الكيانات الارهابية وبين المؤسسات الدينية الرسمية الاسلامية على غرار “الأزهر”.
المتعارف عن هذه الكيانات الارهابية بمختلف تشكيلاتها وتسمياتها من ” داعش” إلى ” النّصرة” إلى ” القاعدة” وغيرها من هذه التنظيمات المتطرفة، أنّها تحسن استعمال وسائل التواصل الحديثة بإتقان فائق ممّا سهّل تواصل هذه الكيانات الارهابية مع شريحة الشباب التّي تمثل الأغلبية في العالم العربي والإسلامي ومكّنها من التأثير عليها ودمغجتها وبالتالي جلبها إلى حظيرة الارهاب بسهولة تامّة واستعمالها وتوظيفها لتحقيق مخططاتها الارهابية والجهنمية وليس المجال هنا سانحا لتقديم الاحصائيات لمجموعات الشباب الذين تمّ التغرير بهم عبر الكرم المالي و”فتح” أبواب الجنّة أمامهم ..
في المقابل ماذا قدّم شيوخ الاسلام المعتدلين وخاصة المنتمين منهم للمؤسسات الدينية الرسمية لشريحة الشباب لتوعيتهم بخطورة ما تقوم به تجاههم هذه الكيانات الارهابية سوى توخي الأساليب القديمة والوسائل التي تجاوزتها الأحداث من الاستشهاد بالأحاديث والعننعنة وسرد القصص القديمة وغيرها، ولكن عبر وسائط تجاوزتها الأحداث و لا يقبل عليها الشباب اليوم الذي اخترقته هذه الكيانات الارهابية عبر هذه الوسائك الحديثة ووسائل التواصل الجديدة على غرار “تويتر” و” انسترغرام ” و” فايس بوك ” وغيرها. والمعلوم أيضا أنّ هذه الكيانات الارهابية ترتكز في تحرّكها لاستقطاب الشباب على نشر الكتب والمؤلفات وقد أصدر على سبيل المثال تنظيم “داعش” حسب بعض المصادر حوالي 60 مؤلفا منذ 2013 وفي المقابل ماذا أصدرت المؤسسات الدينية الرسمية من كتب لتفنيد ما تذهب إليه هذه الكيانات الارهابية من تأويلات خاطئة للدين الاسلامي الحنيف.
لأتوجه في الختام إلى هذه المؤسسات الدينية الرسمية بالسؤال ماذا تنتظرون لمواجهة هذا الاختراق لشريحة الشباب ودمغجته من قبل هذه الجهات الإرهابية ؟ ولماذا لم تتّجهوا إلى تعلّم استعمال هذه الوسائط الحديثة للتواصل فصد التقليص من الفجوة الرقمية بينكم وبين هذه الكيانات الارهابية لتحجيم دور الارهاب في غسل أدمغة شبابنا..؟ ألم يقل الحديث واطلبوا العلم من المهد إلى اللحد…؟
صورة توضيحية
المصدر: الصريح
وهكذا المادة همزة وغمزة : الفجوة الرقمية متسعة بين كيانات الإرهاب والمؤسسات الدينية الرسمية
كنت تقرأ الآن المقال همزة وغمزة : الفجوة الرقمية متسعة بين كيانات الإرهاب والمؤسسات الدينية الرسمية عنوان الرابط https://news--com.blogspot.com/2017/05/blog-post_9471.html
0 Response to "همزة وغمزة : الفجوة الرقمية متسعة بين كيانات الإرهاب والمؤسسات الدينية الرسمية"
إرسال تعليق